George Sheyozi
عدد المساهمات : 604 تاريخ التسجيل : 15/04/2009
| موضوع: أوروبا وحقوق الإنسان: اليونان، جهنم اللاجئين الجمعة أبريل 24, 2009 10:11 am | |
| بقلم أبوستولوس فوتياديس/انتر بريس سيرفس أثينا, أبريل (آي بي إس) - طيلة عشر سنوات أو ما يزيد، حط اللاجئون والمهاجرون بأحد أفقر أحياء مدينة باتراس اليونانية، قريبا من مينائها، علي أمل الإبحار يوما إلي إيطاليا المطلة علي الساحل المقابل في بحر أدرياتيك. في البداية كانوا أكراد، والآن يمثل الأفغان أكثر من 95 في المائة منهم.
يتراوح عددهم ما بين 1,200 و1,500، ويعيشون في معسكر في أحوال معيشية وصحية أبعد ما تكون عن أدني مستويات إحتياجات البشر. ويذكر أن اليونان عضو كامل في الإتحاد الأوروبي منذ نحو ربع قرن.
وعلي الرغم من أن المشكلة باتت مزمنة بمرور الوقت، فقد تفاقم الوضع كثيرا مؤخرا بسبب تعاظم عداء السكان والسلطات المحلية اليونانية تجاه اللأجئين.
فصرح أندرياس فغينوبولوس، الناشط بجماعة من المواطنين تقدم العون للاجئين لوكالة انتر بريس سيرفس أن "سلطات البلدية لم تستجيب لنداءتنا بمعالجة المشكلة، إعتقادا منها بأنها ستتلاشي تحت وطأة ضغوط السكان المحليين اليونانيين لإرغام المهاجرين واللاجئين علي الرحيل".
وقال "لكنهم لن يرحلوا، فإذا توقفنا وتذكرنا من أين أتوا، سندرك علي الفور أنهم لن يعودوا، سيبقون هنا حتي يمكنهم الذهاب إلي الغرب".
هذا ولقد شغّلت منظمة "أطباء بلا حدود" منذ مايو الماضي، وحدة صغيرة للرعاية الصحية الأولية داخل المعسكر، بإدارة طبيب متخصص في الأزمات الإنسانية، وطبيب نفسي. فقال المشرف علي هذا المشروع، خريستوس بابيوانو، أن اللاجئين والمهاجرين المقيمين يواجهون من أخطار جادة جراء الأحوال الصحية.
وفي المتوسط، ينام خمسة إلي عشرة أشخاص في كل من 200 كوخا مبينة من الخشب والورق والبلاستك. كما يوجد مجرد أربعة مغاسل-مراحيض في هذا المعسكر الذي يقطنه ذكور فقط والعديد من الأطفال. ونادرا ما يجري إزالة القمامة والنفايات، والكثير منها يتراكم حول "المستوطن".
وأضاف خريستوس بابيوانو "منذ مايو الماضي، فحصنا حوالي 7,000 شخصا في المعسكر وعادة من نعالج أمراض جلدية وتنفسية نتيجة لسوء الأحوال الصحية. وكذلك جروح وإصابات. ويعاني البعض من الكآبة والإرهاق النفسي الشديد والأرق".
"لقد صنفنا الوضع في باتراس علي أنه "حالة طوارىء طبية"، ما يعني أن عددا كبيرا من الأفراد محرومين من الرعاية الصحية"، وفقا للمشرف علي أنشطة "أطباء بلا حدود".
ويذكر أن القانون اليوناني لا يسمح بدخول المهاجرين غير القانونين إلي المستشفيات سوي في حالات الطوارىء. ويتوقف العلاج علي مدي حسن إرادة الأطباء، حتي في حالة المصابين بأمراض خطيرة.
وتقدر منظمة "أطباء بلا حدود" عدد اللاجئين والمهاجرين الموجويدن بمعسكر باتراس بما بين 1,200 و 1,500 فيصعب تحديد عددهم بالدقة نظرا لتنقلهم.
وقضي البعض منهم سنوات طويلة في باتراس، وغادرها البعض الآخر بعدة مجرد أيام. ويعيشون كلهم علي أعمال تعطي لهم بين الحين والحين وبعض المؤن الذي يتبرع البعض بها.
هذا وقد أفاد أندرياس فغينوبولوس بإن الجروح والإصابات التي يرونها الأطباء عادة ما ترجع إلي سوء المعاملة والخروقات التي يتعرضون لها علي أيدي الحرس الساحلي وقوات الشرطة في مرافق ميناء باتراس.
وشرح أن هناك "أمثلة عديدة علي ممارسة السلطات لأعمال العنف الفظة ضد كل من يحاول الصعود علي متن سفينة". وحذر من خطر أن يتسبب تشديد الرقابة والملاحقة علي اللاجئين والمهاجرين، في تشجيع حركات اليمين المتطرف والتمييز العنصري التي تؤمن بإنه يمكن حل المشكلة فقط من خلال حلول جذرية.(آي بي إس / 2009) | |
|